إن كلمة "الصبر" والتواصي بالصبر تتكرر في كتاب الله وعلى ألسنة الناصحين. اصبروا وصابروا .... استعينوا بالصبر .... عليكم بالصبر. فالصبر أراه حلا سحريا لأعقد المشاكل وأصعبها
وقد يكون يفصلنا عن حل مشكلتنا أو الفوز بقيمةٍ ما صبر دقيقة أو ساعة أو يوم أو شهر أو سنة أو أكثر .
فالناجح دراسياً صبر على كتابه ليفهمه ويحفظه ..
والناجح مهنياً صبر على عمله ليتقنه ويحسنه ..
والناجح في تغيير حال بلده صبر على الأذى وقدّم التضحيات ورابط و"أتقن الصبر" حتى تحقق التغيير...
فالفرق بين الناجح والفاشل هو أن الناجح صبر على شيءٍ ما لفترةٍ ما .
وليس هذا وحسب بل إن الناجح في تحقيق شيءٍ ما لديه ما يدعى " فن الصبر" أو "التصابر"، وهو قدرةٌ لديه يعلم بها كيف يدير الضغوط الواقعة عليه من هذا الشيء حتى يصل للنجاح.
أي أن الناجح يعرف كيف يصبر، ( يسمونها علمياً فن إدارة الضغوط Stress Management )، وفي هذا الفن يتعلم الشخص كيف يصبر على ضغوط الحياة بحيث لا تؤثر على جسده ولا على نفسه ولا على عزيمته على تغيير حاله .
فإذا شكوت همّك لناصح وأرشدك إلى الصبر ، فقل له: شكراً لك ولكن علّمني كيف أصبر !!!
الكاتب: د. ملهم زهير الحراكي
المصدر: موقع المستشار